لَآَشَيْ
كُلُّ لِيّلَهُ لْآَارِىْ شَيْ
وَلَكِنَّ
فِيْ لَيْلَتِيْ هَذِهِ نَظَرَتْ الَىَّ شَيْ جَمِيْلٌ
كَانَ فِيْ غَايَةِ الْجَمَالِ
رَغْمَ الْبَرْدِ وَرَغْمَ الْأَنِيْنْ
الَا انَّنِيْ احْسَسْتُ بِجَمَالِهِ
وَجَمَالٍ قَطَرَاتَهُ عَلَىَ نَافِذَتِيْ
اقْتَرَبَ لِيَحْكِيْ لِيَ بَعْضُ مَنْ حَكَايَاهُ
يَهْمِسُ لِيَ هَمْسُآ وَيَقُوْلُ
اتَعْلَميْنَ يَافَتَاهُ
انْكِيّ تَذْكُرِيْنَنَي بِفَتَاةِ صَغِيْرَهُ
قَبْلَ سِنِيْنَ عَدِيْدِهِ
كَانَتْ تَجْلِسُ وَحِيَدَهُ
وَكُنْتُ اهْطِلْ بِغَزَارَهُ
لَكِنَّهَا لَمْ تَكْتَرِثْ لِذَالِكَ
قُلْتُ وَاعَيْنِيّ تَفِيْضُ بِالْدَّمْعِ
نَعَمْ ايُّهَا الْمَطَرْ اكْمَلَ مَاذَا رَأَيْتُ بَعْدَ
قَالَ رَأَيْتُهَا تَنْظُرُ الَىْ طِفْلٌ صَغِيْرٌ فِيْ مِثْلِ عُمْرُهَا
تَنْظُرُ الَيْهِ مِنْ بَعِيْدٍ
تَتَحَدَّثُ الَيْهِ وَتُمَدُّ لَهُ يَدَهَا وَلَكِنَّ لَاتَسْتَطِيْعُ الْأَقْترِابً مِنْهُ
عِنْدَهَا شَهَقَتْ شَهْقَهْ كَادَتْ رُوْحِيْ تَخْرُجُ مَعَهَا
هَمْسْ الْمَطَرْ وَقَالَ
مَاذَا بِكَ احِكَايَتِيّ ازّعْجَتكِ
قُلْتُ لَا ايُّهَا الْمَطَرْ
وَلَكِنَّ الْفَتَاهْ الَّتِيْ تَتَحَدَّثُ عَنْهَا هِيَ انَا
وَهُوَ كَانَ حِلْمِيّ
كُنْتُ امَدَ يَدَيْ لَأَصِلَ لَهُ
وَهَا أَنَا ايُّهَا الْمَطَرْ وَصَلَتْ الَيْهِ
وَمَادُمُوعِيّ هَذِيْ الَا دُمُوْعُ فَرَحٍ
.
.
بَدَأَ يُخْفِ هُطُوْلِ الْمَطَرْ
وَبَدَأَتْ قَطَرَاتُهُ تَتَنَاقَصُ
قُلْتُ مَابِكَ هَلْ سَتَذْهَبُ
قَالَ نَعَمْ بِصَوْتٍ خَافِتٍ اكَادُ اسْمَعُهُ
صَرَخْتُ بِأَعْلَىْ صَوْتِيّ وَقُلْتُ
عَدَّ ايُّهَا المَطَرُ الَيَّ فِيْ وَقْتِ لَآحِقْ
اسْمَعْنِيْ حَكَايَاكَ
وَلَعَلَّكَ تَجِدُ حُلُمِيْ وَقْتِهَا قَدْ تَحَقَقَ !!
.
.
.
لَمْ اعُدْ اسْمَعْ مِنْ صَوْتِ الْمَطَرْسِوَىْ تَمْتَمَهُ لآاعْلَمْ مَاذَا قَالَ
.....؟؟
هَذْيَّان قَلَمِيْ